الخطوة التالية لوقف النار في غزة… هل يصمد الاتّفاق؟

IMG_2057

بعد أكثر من شهرين على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، خفت حدّة القتال إلى حد كبير، لكن هناك شكوك واسعة بما إذا كانت الخطوة التالية من الاتفاق ستتحقق أم لا، وسط تبادل الاتهامات بانتهاك بنود الاتفاق من الجانبين. 

 تفاصيل الاتفاق:

الاتفاق مبني على ثلاث وثائق رئيسية، أبرزها خطة من 20 بندًا أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبدأ بوقف إطلاق نار شامل وتنتهي بـ:

  • نزع سلاح “حماس” بالكامل.
  • انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
    لكن الطرفين لم يُوافقا بعد على جميع البنود.  

 خطوات نفّذت حتى الآن:

  • تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.
  • تسليم رفات معظم الرهائن الذين قتلوا، مع بقاء جثة واحدة في غزة.
    لكن هناك خلافات حول دخول المساعدات الإنسانية وعدد الشاحنات المفترض دخولها، إذ تقول “حماس” إنها أقل من المتفق عليه، بينما تنفي إسرائيل ذلك.  

أوضاع معيشية صعبة:

القطاع لا يزال في حالة خراب، والكثير من السكان يعيشون في خيام، وذكرت اليونيسف أن عددًا كبيرًا من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، كما تسبّبت الأمطار الغزيرة في تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية. 

 قضايا ما زالت عالقة:

  • فتح معبر رفح مع مصر غير ممكن حتى يسلم الطرف الفلسطيني رفات آخر رهينة.
  • إنشاء قوة دولية للحفاظ على الأمن في غزة لم تتضح تفاصيلها بعد.
  • المرحلة الانتقالية التي يقودها تكنوقراط فلسطينيون (بدون “حماس”) لم يُعلن موعدها أو آلياتها.
  • “حماس” رفضت التخلي عن السلاح إلا بعد إعلان دولة فلسطينية، وهو ما يشكل نقطة خلاف كبيرة.  

هل سيصمد وقف النار؟

هناك مخاوف من احتمال استئناف إسرائيل العمل العسكري في حال لم يتم نزع سلاح “حماس”، رغم أن حربًا شاملة ليست متوقعة في الوقت الراهن. 

 مخاوف الأطراف:

  • الإسرائيليون يخشون إعادة تسليح “حماس” وتشكل تهديد جديد.
  • الفلسطينيون يخشون أن لا تستكمل إسرائيل انسحابها أو تسمح بإعادة الإعمار الكامل، مما يترك غزة في خراب طويل.  

 فرص السلام الدائم:

الثقة بين الطرفين منخفضة جدًا، وحلّ الدولتين الذي يراه الكثيرون طريقًا للسلام بعيد المنال في الوقت الراهن، رغم الاعتراف الدولي المتزايد بفلسطين. نتنياهو يستبعد قيام دولة فلسطينية، ما يجعل المستقبل السياسي حلماً مؤجلاً.  

الخطوة التالية لوقف النار في غزة… هل يصمد الاتّفاق؟ .

Facebook
WhatsApp
Telegram
X
Threads
Skype
Email
Print