تم قبل ظهر اليوم، في السرايا الحكومية، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وبدعوة من وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، حفل إطلاق خطة تجهيز المستشفيات الحكومية الممولة من البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية بعنوان: “خطة تجهيز المستشفيات الحكومية استراتيجية الإصلاح والإنماء الصحي المتوازن”.
وكانت كلمة مسجلة للمدير الاقليمي للبنك الاسلامي للتنمية الدكتور نور الدين مبروك، نقل فيها تحيات رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر وتقديره لهذه المناسبة “التي تشكل التزامًا صادقا تجاه صحة الإنسان وكرامته”. وأعلن “أن البنك خصص نسبة 21 في المئة من إجمالي استثماراته التراكمية في لبنان لدعم القطاع الصحي، من خلال تمويل أكثر من 30 مشروعا عبر استخدام أدوات تمويل متنوعة، منها التمويل الاعتيادي والمنح”.
وأوضح “أن البنك يواصل حاليا تنفيذ أربعة مشاريع مهمة، من أبرزها مشروع تعزيز الصمود الصحي، الذي يشمل شبكة واسعة من 104 مراكز رعاية صحية أولية و28 مستشفى حكوميا، لتوفير الخدمات الصحية الأساسية لأكثر من 715 ألف مستفيد في مختلف المناطق اللبنانية”.
وتحدث مدير مكتب مجموعة البنك الدولي في لبنان إنريكي بلانكو أرماس، فقال: “نعمل على تجهيز القطاع الصحي العام في لبنان، والاستثمار الذي نقدمه ليس مجرد استثمار بل هو نوع من استعادة للثقة ولبناء شبكة حكومية صلبة قادرة على الاستدامة ومواكبة القطاع الخاص. واريد أن أهنىء الوزير ناصر الدين الذي حين التقيت به منذ نحو سبعة أشهر ، ناقشنا خطته الطموحة، وكيفية تنفيذها، وان وزارة الصحة قامت بخطوات واضحة من أجل تحسين الوضع الصحي، وتمكنا نحن من تقديم العديد من المساعدات وعدد من اللقاحات خلال جائحة كورونا، وتمكنا من خلال مساعداتنا أن نستهدف أكثر من65 ألف عائلة في لبنان”.
واعتبر رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس محمد علي قباني في كلمته، “إن الحق في الصحة هو من أهم أوجه القضايا العالقة بين الدولة والمواطن. وعلى الرغم من أن لبنان يتمتع بنسب مقبولة من حيث المؤشرات الصحية الرئيسية، فإن هناك الكثير من العمل الذي ينتظر القطاع الصحي لجهة فعالية الانفاق ومردوديته، وتعدد الجهات الضامنة وعدم تغطية فئات المجتع كافة. وبالرغم من ارتفاع الفاتورة الصحية في لبنان، فأن مساهمة القطاع العام في الانفاق تبقى محدودة مقارنة بالدول المتقدمة. وفي مجال الإنفاق العام الصحي، كان لمجلس الانماء والإعمار دور بارز في إنشاء المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في مختلف المناطق اللبنانية وكذلك في تجهيز هذه المنشآت الصحية”.
والقى وزير الصحة ركان ناصر الدين، كلمة، وصف في مستهلها “هذا الحفل الصحي بالمميز”، وقال: “نطلق من خلاله حملة إطلاق تجهيز المستشفيات الحكومية الممول من البنك الدولي والإسلامي للتنمية ونعلن فيه عن الخطة الوطنية لتجهيز المستشفيات الحكومية نحو الإنماء الصحي المتوازن”.
والقى الرئيس سلام كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم حول التزام واضح تجاه حقّ اللبنانيين بالعدالةٍ في الرعاية الصحية. فالقطاع الصحي العام في لبنان، وتحديدًا مستشفياته الحكومية، كان في كل المحطات المفصلية من حياتنا العامة الضامن الاوّل لحق الناس في الحياة. صمد هذا القطاع في وجه أزمة مالية غير مسبوقة، ثم واجه جائحة عالمية بأقل الإمكانيات، ثم نهض من ركام تفجيرٍ مروّع دمّر قلب العاصمة ومرافقها الصحية، ثم واصل أداءه وسط اعتداءات اسرائيلية متواصلة”.
وتابع: “ورغم حجم الأزمات، تبقى القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية في لبنان أكثر عدالة وسرعة من أنظمة صحية متقدمة، حيث ينتظر المريض أشهرًا للحصول على موعد أو موافقة لإجراء جراحة. فإننا كحكومة لن نسمح أن ينتظر أي مريض ساعات أمام باب مستشفى، او أن يُحرم أحد من الدخول الى مستشفى لأنه عاجز عن تسديد كلفة الرعاية. فهذا حقّ إنساني قبل أن يكون خدمة صحية”.
سلام أطلق من السرايا خطة تجهيز المستشفيات الحكومية .