إعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة، أن مفهوم لبنان أولاً لا يمر بعزل ومعاقبة الجنوب والضاحية والبقاع، ومصالحُ البلد الوطنية لا تعني خنق طائفة بكاملها أو محاولة إحكام الخناق على عنقها، ومن يفعل ذلك إنما يلعب بمصير البلد كلّه، والسلطة السياسية والنقدية مقصودة بهذا الموقف الحاسم. وللتذكير أقول: لبنان بالصيغة الدستورية شراكة توافقية وعائلة وطنية، ومصالح لبنان يعني مصالح اللبنانيين لا مصالح الآخرين ووكلائهم، والسلطة مقنّنة على خدمة مصالح لبنان واللبنانيين لا مصالح أميركا وإسرائيل، وما يجري في الغرف المظلمة يضع البلد كلّه على كفّ عفريت، والإصرار على مشاريع التطويق الأمني والخنق المالي وتجاهل قضايا الإغاثة الوطنية واللعب لصالح الخارج يزيد من منسوب المخاطر على هذا البلد”.
ورأى أن “الحكومة التي تعرف أو لا تعرف إلا عدد الغارات الصهيونية على الجنوب والبقاع ليس لها من لبنان إلا الإسم، وما أحوجنا لحكومة تُصنع في لبنان وتحميه وتمنع الانقسام فيه، وليس لحكومة تضع الطواقم الأجنبية هنا وهناك لهتك السيادة الوطنية وكشف أخطر ملفات البلد أمام عسس العالم وجماعة الخراب”.
ووجه المفتي قبلان كلمة أخيرة “للسيد توم برّاك” فقال:”لبنان لبنان، وما لم يستطعه الإسرائيلي رغم شراكتكم أنتم والأطلسي معه زمن الحرب لن يستطيعه أحد في هذا العالم”.
لن يخنقَنا أحد، قبلان لـ برّاك: لبنان هو لبنان .