يستعدّ معمل دير عمار الكهربائي للدخول في الساعات الأخيرة قبل الإطفاء القسري صباح السبت، نتيجة نفاد مخزون الفيول بالكامل، في تطوّر يُنذر بواقع قاتم كهربائيًا في الشمال. هذا التوقف الذي يبدو حتميًا ما لم يحدث تدخّل طارئ، سيترك أثره المباشر على طرابلس والمنية والضنية وعكار، وهي المناطق التي تعتمد بصورة أساسية على إنتاج هذا المعمل لتأمين جزء كبير من تغذيتها بالتيار.
وتشير المعطيات إلى أن سيناريو العتمة الكاملة ليس مجرد احتمال، بل واقع قد يبدأ مع الساعات الأولى من يوم السبت، وسط غياب أي خطط بديلة أو حلول سريعة يمكن أن تمنع الانقطاع الشامل. مصادر متابعة حذّرت من أن توقّف دير عمار سيعيد مشهد الانهيار الكهربائي إلى الواجهة، وسيضاعف الضغط على المولدات الخاصة التي تعاني أصلًا من ارتفاع كلفة التشغيل وشحّ المازوت.
وفي وقت يترقّب أهالي الشمال ما سيحمله الصباح، يبقى السؤال: هل يتحرّك المعنيون قبل فوات الأوان، أم أن السبت سيكون بداية أسبوع طويل من العتمة الثقيلة؟
الشمال على أبواب العتمة… دير عمار يطفئ محركاته السبت! .