تشير مصادر دبلوماسية إلى أن نجاح لبنان في سحب فتيل التصعيد وإطالة أمد الاستقرار سيكون مرتبطاً بجملة مطالب يريد الإسرائيليون من اللبنانيين الالتزام بها، وقد أبلغوا أورتاغوس بها والتي أبلغتها بدورها لبيروت، وهي عبارة عن 4 نقاط:
1 – تجدد الدولة اللبنانية التزامها بحصر السلاح بيدها على كامل الأراضي اللبنانية، وتزيل أي التباس حول ذلك بين جنوب الليطاني وشماله.
2 – تضع الدولة اللبنانية جدولاً زمنياً واضحاً مع خطة بملامح واضحة حول آلية وتوقيت الانتهاء من عملية حصر السلاح بيد الدولة.
3 – الإسراع في العمل من قبل الجيش اللبناني بسحب السلاح، بما يشمل المناطق المدنية أو الأملاك الخاصة والمنازل.
4 – ألا تصدر مواقف عن حزب الله أو المسؤولين فيه يعبرون من خلالها عن رفضهم لقرار الدولة اللبنانية، مع عدم إعلان الحزب عن تمسكه بالسلاح والعمل على إعادة بناء قدراته العسكرية.
في المقابل، فإن لبنان لديه مطالبه التي أبلغها للأميركيين، حول ضرورة وقف الضربات الإسرائيلية، ووضع جدول زمني للانسحاب من النقاط التي تحتلها إسرائيل في الجنوب، بما أن الموقف اللبناني كان واضحاً لجهة ترقية مشاركته في المفاوضات، وسيكون تعامل الإسرائيليين مع هذه المطالب مؤشراً حاسماً لمسار تطور الأحداث في الأيام المقبلة.
ويلفت مراقبون إلى أن هذه التطورات جاءت نتيجة تحركات إقليمية ودولية بهدف تفادي اندلاع صراع جديد يعيد المنطقة الى دائرة التصعيد، ويشيرون في هذا السياق الى التحرك المصري بين لبنان وإسرائيل، والتحرك السعودي – التركي باتجاه إيران، مروراً بزيارة علي حسن خليل، موفد رئيس مجلس النواب نبيه بري، لطهران للبحث في كيفية تجنيب لبنان أي حرب جديدة ستكون آثارها خطرة جداً على الطائفة الشيعية.
وتؤكد مصادر سياسية لبنانية أن خطوة عون في تعيين شخصية مدنية للتفاوض، منسقة مع مختلف القوى، لا سيما مع بري، وربما كذلك مع واشنطن نفسها، في ظل سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى منع حصول أي تصعيد في المنطقة.
4 نقاط يريد الإسرائيليون من اللبنانيين الالتزام بها .