محفوض من معراب: من يخاف من الحرب الأهلية فليتنحَّ جانبًا

جعجع-ومحفوض

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، بحضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” شارل جبور.

وعقب اللقاء، أعلن محفوض أنّ زيارته جعجع أتت في يوم وصفه بأنّه من الأيام العظيمة في تاريخ لبنان الجميل، لأنه صادف زيارة استثنائية وغير تقليدية لأعظم شخصية في العالم، وهي قداسة الحبر الأعظم. وأكّد أنّ هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من المتغيرات على مختلف المستويات، وفي مقدّمها استعادة الدولة سلطتها وسيادتها على كامل الأراضي اللبنانيّة.

ولفت إلى أنّ دور المؤسسات والدولة اللبنانية بات أساسيًا لإثبات حضورها، في ظل أزمة ثقة عميقة بين المواطن والسلطة. وقال إنّ “المطلوب اليوم يكمن في الوصول إلى مرحلة لا يكون فيها أداء السلطة عملًا مسرحيًا، بل عملًا جديًا ومسؤولًا”. وشدد على “ضرورة عدم خشية الدولة من أن تجرؤ وتتقدّم لخوض معركة استعادة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية”.

أضاف: “مع التحيّة الكبيرة للجيش اللبناني، ما يحصل في الجنوب، يجب تعميمه على كامل مساحة لبنان البالغة 10452 كيلومترًا مربعًا، فالدولة يجب ألّا تكون في عيترون وبنت جبيل فحسب، ولا في عندقت والقبيّات والأشرفية وجونية فحسب، بل على كامل التراب الوطني، وبالتالي هذا يتطلّب جرأة من المسؤولية”.

وأشار إلى أنّ البعض يروّج اليوم لنغمة جديدة مفادها أنّ استعادة السيادة اللبنانية قد تؤدي إلى حرب أهلية، مؤكدًا أنّ هذا الكلام غير صحيح، وأنّ من يخاف فليتنحَّ جانبًا ويترك المكان لأصحاب الإرادة والكفاءة الذين يعرفون كيفية تحمّل شرف الحكم.

واستطرد “ليس صحيحًا أنّ فرض القانون يؤدي إلى الحرب الأهلية، وإلّا لكانت دول العالم كلها سقطت أمام من يريد إخافتها، كما أن ما تشهده المناطق اللبنانية نتيجة تراجع الدولة أمر خطر”، وسأل: “كيف يمكن للسلطة أن تتجه نحو سحب السلاح وحصره وهي عاجزة حتى عن إصدار دفتر سَوق بسيطاً؟ وكيف يمكن بناء دولة واقتصاد وقطاع مالي سليم، والقطاع المصرفي لم يخطُ خطوة واحدة إلى الأمام، فيما أموال المودعين وإعادة القطاع المصرفي إلى سابق عهده لا تزال ورشة معلّقة لن تتحقّق في ظل وجود “دويلة داخل الدولة”؟

وشدد على أن البلد سيصبح مكشوفًا أمام مختلف التهديدات بعد هذه الزيارة الاستثنائية للبنان، وفي حال لم تستطع الدولة التقاط المبادرات واستيعاب الرسائل التي تشير بوضوح إلى أنّ الأمور يجب ان تتّجه نحو بسط سلطة الدولة، فإنّ لبنان سيكون أمام مشكلة كبيرة قد تقوده إلى كوارث إن لم تعرف هذه الحكومة حسن التصرّف، مذكرًا بما حصل على مستوى صخرة الروشة قبل الحادث وبعده والذي لا يدلّ إلّا على عدم وجود جدّية في التعاطي الرسمي.

محفوض من معراب: من يخاف من الحرب الأهلية فليتنحَّ جانبًا .

Facebook
WhatsApp
Telegram
X
Threads
Skype
Email
Print