غرست رابطة كاريتاس لبنان مئة وأربعين أرزة في موقع حديقة البطاركة، الديمان في ذكرى الاستقلال. ونظّم إقليم كاريتاس الجبّة احتفالاً للمناسبة، بالتعاون مع رابطة قنوبين للرسالة والتراث ودير مار اسطفان للراهبات الأنطونيات، حضره قائمقام بشري ربى شفشق، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود الكرملي، رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب، ممثلاً المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي العام على المنطقة، رئيسة دير مار اسطفان للراهبات الأنطونيات الأخت لينا الخوند، رئيسة مدرسة سانت تريز، حدشيت الأخت صباح رومانوس، أمين سر لجنة أصدقاء غابة الأرز بيار كيروز، مسؤولة نادي ليونز سيدرز قنوبين لودي صالح، رئيس كاريتاس الجبّة، عضو مجلس أمناء رابطة قنوبين إيليا إيليا، المساعدة الاجتماعية ريتا البزعوني وأعضاء مكتب الإقليم وحشد من شبيبة كاريتاس وأصدقاء.
بداية الاحتفال في بيت الذاكرة والأعلام، حيث ألقت الأخت الخوند كلمة حيّت فيها مبادرة كاريتاس لبنان التي “تعكس التزامها الوطني برمزية الأرزة اللبنانية، وعنايتها بالبيئة اللبنانية أبرز مقوّمات الثروة الوطنية”. وتناولت أهميّة موقع حديقة البطاركة الروحية والثقافية، وهو مدرج على لائحة السياحة الوطنية والدولية.
ثم كانت كلمة الدكتور إيليا، وجاء فيها: “إننا نغرس اليوم مئة وأربعين غرسة أرز، وفي الحقيقة نغرس أكثر بكثير، نغرس المحبة التي لا تسأل لمن تعطي، والتضحية التي لا تحسب كلفة العطاء، والخدمة التي لا ترى في الانسان وجه الوطن ووجه الله. نغرس لبنان كما أراده بطاركته وشعبه حراً سيداً متجذّراً في ارضه المقدّسة، ومرفوع الرأس بأرزه رمز الايمان والقيم الإنسانية”.
ختاماً كلمة الأب عبود الذي اعتبر مبادرة كاريتاس “ترجمةً لروحانية قنوبين، روحانية الرسوخ والتجذّر في الأرض”. وشدّد على أن “غرس الأرز والعناية به يندرجان في سياق الأمانة لخصوصية موقع حديقة البطاركة حيث يتجلّى التلازم التاريخي بين البطاركة الموارنة وكيان لبنان. والكل مدعو، من موقعه، الى تحصين هذا التلازم بالوفاء للقيم الدينية والإنسانية والوطنيّة التي تجمع اللبنانيين وتحفظ كيان لبنان”.
تبع ذلك غرس الأرز في الموقع حيث وضعت لوحة تذكاريّة تؤرّخ المناسبة، فمحطة في مركز الاستقبال العصري ” بوّابة قنوبين” حيث عرض فيلم التعريف بحديقة البطاركة ومعالم قنوبين، تبعته ضيافة المناسبة في استراحة ” هوى قنوبين” القائمة في الموقع.
كاريتاس تغرس 140 أرزة من في حديقة البطاركة في الديمان .