انطلاق مرحلة جديدة من الضغط تتجاوز «الحزب» لتدخل إلى عمق مؤسسات الدولة

اميركا-لبنان3-1

قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، إنّ إلغاء زيارة قائد الجيش لواشنطن، على خلفية المآخذ إزاء سلوك المؤسسة العسكرية ومواقف القائد، إنما يؤشر إلى انطلاق مرحلة جديدة من الضغط، تتجاوز «حزب الله» والحلقة السياسية والمالية والاقتصادية القريبة منه أو المتفاعلة معه، لتدخل إلى عمق مؤسسات الدولة. ومعلوم أنّ الجيش اللبناني بقي دائماً، وحتى اليوم، وعلى رغم كل التقلّبات السياسية، يحظى بموضع خاص ومميز لدى الأميركيين، سواء بإداراتهم «الجمهورية» او «الديموقراطية». وعندما انطلق مسار العقوبات والحصار على بعض القوى السياسية في لبنان، وقُطِعت المساعدات عن الدولة اللبنانية، بقيت المساعدات تتدفق إلى الجيش، ليستمر قادراً على أداء مهماته، وتمّ استكمال برنامج المساعدات الأميركية، وأتيح للجيش وأفراده أن يحصلوا على مساعدات مالية من دول خليجية، في ظروف الانهيار المالي في لبنان. وفي تقدير المصادر «أنّ الضغط المستجد سيقود الدولة اللبنانية والجيش إلى تحدّ جديد، وهو الانخراط في المسار أو المفهوم الأميركي لقرار وقف النار في الجنوب، وبنوده المثيرة الجدل. وهذا التحدّي سيحاول لبنان الرسمي مواجهته والخروج منه بأقل ما يمكن من أضرار».

 

انتهاء المسايرة

وفي السياق، أبلغت اوساط مطلعة إلى «الجمهورية»، انّ القرار الأميركي بإلغاء مواعيد قائد الجيش في واشنطن «لم يكن فقط رسالة قاسية للمؤسسة العسكرية، بل إنّ مفاعيلها تشمل أيضاً رئيسي الجمهورية والحكومة، اللذين كانت واشنطن تعوّل عليهما لتفعيل مسار نزع سلاح حزب الله».

وأشارت هذه الاوساط إلى «انّ الولايات المتحدة أرادت إفهام السلطتين السياسية والعسكرية على حدّ سواء، بأن إيقاع نزع السلاح بطيء، وانّ تعامل الدولة مع «حزب الله» يجب أن يكون أكثر صرامة».

واعتبرت الاوساط «انّ الاميركيين ارسلوا عبر الغاء زيارة هيكل لواشنطن، إشارة واضحة إلى اليرزة وبعبدا، بأنّ مرحلة المسايرة انتهت، وانّ المطلوب التجاوب الكامل مع الأجندة الأميركية للبنان، من دون إعطاء اي هوامش للمسؤولين، ومن دون مراعاة خصوصية الواقع اللبناني».

انطلاق مرحلة جديدة من الضغط تتجاوز «الحزب» لتدخل إلى عمق مؤسسات الدولة .

Facebook
WhatsApp
Telegram
X
Threads
Skype
Email
Print