من المرتقب أن يُبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعهما المقرر الأسبوع المقبل، بأن السعي إلى حلّ سياسي يُبقي حركة حماس في السلطة في قطاع غزة يشكّل “خطاً تاريخياً”.
وبحسب موقع “i24 news” الإسرائيلي، يُتوقع أن تتناول القمة بين ترامب ونتانياهو في فلوريدا مجموعة واسعة من الملفات، من بينها سوريا ولبنان وإيران، إلا أنّ القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تبقى ملف غزة، ولا سيما مسألة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي هذا الإطار، تضغط شخصيات بارزة داخل الإدارة الأميركية، يتقدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، للدفع نحو المضي قدماً في إعادة تأهيل القطاع وتنفيذ المزيد من الانسحابات الإسرائيلية، من دون وجود خطة واضحة لكيفية نزع سلاح حماس.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن نتانياهو “يريد تذكير ترامب بأنه من أنقذ الرهائن، لكنه في الوقت نفسه حريص على ألا يُخلّد اسمه في التاريخ باعتباره من أبقى حماس في السلطة في غزة”.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول غربي مشارك في المحادثات المتعلقة بالمرحلة الثانية بشأن نزع سلاح حماس: “لا أعرف ما إذا كان ذلك سيحدث على الإطلاق”، مشيراً إلى أنّ الأميركيين يبدون استعداداً للمضي قدماً في المرحلة الثانية حتى من دون عودة رفات ران غفيلي، آخر رهينة إسرائيلية لا تزال محتجزة.
نتنياهو: إبقاء حماس في غزّة خطأ تاريخي لا يُغتفر .